الإثنين، 23 ديسمبر 2024

06:51 ص

70% من مستخدمي الأجهزة الرقمية يعانون أعراض إرهاق العين الرقمي

السبت، 26 أكتوبر 2024 08:55 م

investyy

صورة ارشيفية

صورة ارشيفية

أصبحت الشاشات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث نقضي ساعات طويلة أمامها، سواء للعمل أو الدراسة أو الترفيه. ورغم الفوائد الكبيرة التي تقدمها التكنولوجيا من حيث سهولة الوصول إلى المعلومات وسرعة التواصل، فإن التحديات التي تطرحها على الصحة والتحكم الفردي باتت واضحة.

وبحسب دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية للبصريات، يعاني حوالي 70% من مستخدمي الأجهزة الرقمية من أعراض إرهاق العين الرقمي. كما أشارت دراسة أخرى إلى أن قضاء أكثر من 6 ساعات يوميًا أمام الشاشات يزيد من احتمالية الإصابة بآلام الظهر والرقبة بنسبة 50%.

وأظهرت  الدراسات أن وقت الجلوس أمام الشاشات قد زاد بشكل كبير في السنوات الأخيرة. فقد أصبح معدل الوقت اليومي الشخص البالغ يقضي حوالي 7 إلى 10 ساعات يوميًا أمام الشاشات، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والتلفاز. ويزداد هذا الرقم بشكل ملحوظ مع الأطفال والمراهقين الذين قد يقضون 4 إلى 7 ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب الإلكترونية. وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا يقضون حوالي 5 ساعات يوميًا أمام الشاشات، بينما يقضي المراهقون (13-18 عامًا) حوالي 7 ساعات يوميًا.

وتتمثل التأثيرات الصحية للشاشات في الإرهاق الرقمي للعين. تتطلب الشاشات تركيزًا بصريًا مستمرًا، مما يؤدي إلى جفاف العين وإجهادها، ويزيد من خطر الإصابة باضطرابات النظر. إضافةً إلى ذلك، الجلوس المطول أمام الشاشات يؤثر على العمود الفقري، وقد يسبب آلامًا مزمنة في الرقبة والظهر. كما تشير الدراسات إلى أن قضاء وقت طويل أمام الشاشات، خاصة في المساء، يؤثر سلبًا على جودة النوم، إذ أن الضوء الأزرق الذي تبعثه الشاشات يعيق إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن النوم..

للحد من هذه التأثيرات، ينبغي اعتماد بعض الإجراءات. على سبيل المثال، يمكن تنظيم فترات استخدام الشاشات من خلال قاعدة 20-20-20، أي أخذ استراحة كل 20 دقيقة للنظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية، مما يقلل من إجهاد العين. كذلك، يمكن تخصيص وقت محدد لاستخدام الأجهزة الرقمية، وخاصة قبل النوم، بهدف تحسين جودة النوم.

search