الإثنين، 23 ديسمبر 2024

11:10 ص

الأسواق العالمية تعيش حالة من عدم اليقين

السبت، 02 نوفمبر 2024 06:37 م

investyy

صورة ارشيفية

صورة ارشيفية

تعيش الأسواق العالمي حالة من عدم اليقين، حيث تتأرجح المؤشرات الاقتصادية بين التوقعات المتفائلة والمخاوف من تباطؤ اقتصادي. ويؤدي ذلك  إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، بدءًا من السياسة النقدية المتشددة للبنوك المركزية، مرورًا بالتوترات الجيوسياسية، وصولاً إلى التحديات المتعلقة بسلاسل الإمداد العالمية.

 رفعت البنوك المركزية، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي منذ بداية العام، أسعار الفائدة بشكل متكرر في محاولة للسيطرة على التضخم. ورغم نجاح هذه السياسات في تقليص التضخم في بعض الأسواق، إلا أن تأثيرها السلبي على النمو الاقتصادي أصبح واضحا، مما أثار المخاوف من احتمالية وقوع ركود اقتصادي في بعض الدول الصناعية. 

وتشير بيانات الربع الثالث من العام الحالي إلى تباطؤ في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصادات الكبرى، مما يعزز المخاوف من دخول مرحلة ركود.

على صعيد آخر، تشكل التوترات الجيوسياسية، خاصة في مناطق مثل البحر الأحمر وأوروبا الشرقية، تهديدًا للاستقرار الاقتصادي العالمي. فقد ارتفعت أسعار النفط مجددًا لتقترب من مستويات 100 دولار للبرميل، مما زاد الضغوط على الاقتصادات المعتمدة على واردات الطاقة. كما أن الحرب في أوكرانيا والتوترات في منطقة الشرق الأوسط تعمق حالة الغموض، حيث تظل توقعات أسعار السلع الأساسية غير مستقرة، مما يؤثر على قرارات الاستثمار والتجارة.

وتسود حالة من التقلب في الأسواق المالية،  حيث شهدت أسواق الأسهم العالمية تراجعا في الأشهر الأخيرة،  بينما سجلت القطاعات المرتبطة بالطاقة والمعادن مكاسب بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية. 

ويراقب المستثمرون بحذر تحركات الأسواق الناشئة، حيث تعاني بعض هذه الاقتصادات من ضعف العملات وتباطؤ النمو، بينما قد تستفيد أخرى من تحسن أسعار السلع.

في ظل هذه الأجواء، يتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة مثل الذهب والدولار الأمريكي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار هذه الأصول في السوق العالمية. ومع استمرار الغموض.

search