الأحد، 22 ديسمبر 2024

09:41 م

المبنى رقم 391 مكان انطلقت منه ثورة التكنولوجيا

السبت، 02 نوفمبر 2024 07:32 م

investyy

صورة ارشيفية

صورة ارشيفية

المبنى رقم 391 يُعتبر اليوم رمزًا لميلاد وادي السيليكون، حيث يُنظر إليه على أنه مكان انطلقت منه ثورة التكنولوجيا التي غيرت وجه العالم. قصة مختبر شوكلي لأشباه الموصلات ليست مجرد حكاية عن التقدم التكنولوجي، بل هي أيضًا قصة عن الإبداع، الطموح، والصراعات البشرية التي أدت إلى ولادة العصر الرقمي.

قبل قرن من الزمان، كان المبنى رقم 391 في سان أنطونيو رود في ماونتن فيو، كاليفورنيا، موقعًا لمخزن لتعبئة المشمش. واليوم، لم يعد المبنى سوى واحد من العديد من المباني المكتبية المنخفضة الارتفاع على الطرق المزدحمة التي تضم شركات التكنولوجيا الناشئة في وادي السيليكون وأصحاب المليارات الطامحين. ولكن أمام المبنى، تقف ثلاثة منحوتات كبيرة وغريبة، ذات قدمين وثلاثة أرجل تذكرنا بأبراج المياه. وهي نسخ عملاقة من ثنائيات وترانزستور، وهي مكونات الدوائر الإلكترونية. في عام 1956، أصبح المبنى رقم 391 في سان أنطونيو رود موطنًا لمختبر شوكلي لأشباه الموصلات، وهي شركة ناشئة مكرسة لفكرة صنع مثل هذه المكونات بالكامل من السيليكون. إنه مسقط رأس وادي السيليكون.

المبنى رقم 391 يحتل مكانة تاريخية بارزة في عالم التكنولوجيا الحديثة. في عام 1956، أصبح هذا المبنى موطنًا لمختبر شوكلي لأشباه الموصلات، وهو معمل أسسه ويليام شوكلي، الحائز على جائزة نوبل، والذي ساهم بشكل كبير في تطوير الترانزستور، مما مهد الطريق للثورة التكنولوجية

بداية القصة

ويليام شوكلي، الفيزيائي المبدع والمخترع، قرر ترك عمله في مختبرات بيل وإنشاء مختبره الخاص في كاليفورنيا بهدف تطوير أشباه الموصلات. اختار منطقة وادي السيليكون الناشئة لإنشاء مختبر شوكلي لأشباه الموصلات، وكان المبنى رقم 391 هو الموقع الذي انطلقت منه أولى الابتكارات في صناعة الترانزستورات. كان الهدف الرئيسي لشوكلي هو تحسين عملية تصنيع الترانزستورات وإيجاد تقنيات جديدة لأشباه الموصلات، وخاصة تطوير الترانزستورات المصنوعة من السيليكون بدلاً من الجرمانيوم

الابتكارات والتحديات التي واجهها شوكلي وموظفوه أسهمت في وضع الأسس لصناعة أشباه الموصلات، وجعلت وادي السيليكون المركز العالمي للابتكار التكنولوجي.

search