الإثنين، 23 ديسمبر 2024

07:35 ص

مستقبل التوظيف يشهد تقلباً في ظل هذه التحولات الاقتصادية

الأحد، 10 نوفمبر 2024 02:15 ص

اتجهت العديد من الشركات العالمية إلى خفض الوظائف وتسريح الموظفين وتعد تلك من الظواهر التي تعكس التحولات الاقتصادية والتقنية الكبيرة التي تمر بها الشركات. وظهر ذلك  بشكل أوضح خلال السنوات الأخيرة نتيجة عدة عوامل معقدة، منها التقلبات الاقتصادية، التغيرات التكنولوجية، وتغير سلوكيات المستهلكين.

فقد ارتفعت معدلات التضخم في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة المواد الخام والطاقة. وهذا التحدي دفع الشركات إلى تبني سياسات تقشفية، حيث بدأت بالبحث عن سبل لخفض التكاليف. وتقليل العمالة يعتبر أداة فعّالة للحد من النفقات على المدى القصير.

صاحب ذلك  التطورات الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي ، وباتت الأتمتة تدخل في  العديد من المهام التي كانت تتطلب تدخلًا بشريًا. الأعمال الروتينية مثل الدعم الفني وتحليل البيانات، أصبحت تُنفّذ بفاعلية باستخدام التكنولوجيا، مما يقلل الحاجة إلى الموظفين في هذه الوظائف.هذا الي جانب باستخدام الروبوتات لتحل محل العمالة البشرية في بعض العمليات، مما يساعد في زيادة الإنتاجية وتقليل الأخطاء، لكنه يساهم في تقليص أعداد الموظفين.

وكثير من الشركات العالمية، خاصة في قطاع التجزئة والخدمات المالية، تتجه نحو الرقمنة لتلبية احتياجات العملاء المتغيرة. وخصوصًا في المتاجر الفعلية والبنوك، حيث يتحول العملاء أكثر نحو الخدمات الرقميةونتج عن ذلك توظيف مواهب جديدة في مجال التكنولوجيا على حساب الوظائف التقليدية

وكثير من  الشركات العالمية  اتبعت استراتيجيات تركز على إعادة هيكلة فرقها وتقليل التكرار في الوظائف.وخفض النفقات التشغيلية لتحسين الأرباح والحفاظ على مرونة الشركة.وذلك بسبب الضغوط الاقتصادية، بدأت الشركات بإعادة توجيه ميزانياتها نحو المشاريع المستقبلية والابتكارات، مما قد يؤدي إلى تقليص الاستثمار في الموارد البشرية التقليدية، والتخلص من بعض الوظائف لدعم مشاريع أكثر ابتكارًا وتطويرًا.هذا بجانب إعادة  التأهيل والتدريب للموظفين، لتزويدهم بمهارات تناسب سوق العمل الجديد.

وشهدت شركات مثل "أمازون" و"ميتا" و"ألفابت" خفضًا كبيرًا في الوظائف، ويرجع ذلك إلى التضخم، وتباطؤ نمو الإيرادات، والاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، قامت "ميتا" بتقليص الآلاف من الوظائف،و نظراً للارتفاع الكبير في تكاليف الطاقة، اتجهت شركات تصنيع السيارات في أوروبا إلى خفض العمالة في محاولة للتكيف مع ارتفاع التكاليف. وقد أرجع بعض المحللين هذه الإجراءات إلى ضرورة تحسين الكفاءة وزيادة استخدام الروبوتات.

 

search