خطة المناخ الجديدة تحدد أهدافًا أكثر طموحًا للطاقة المتجددة

وضعت اليونان أهدافا أكثر طموحا للتوسع في استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2030 بموجب خطة معدلة للطاقة والمناخ ، وتهدف أثينا إلى تحقيق حصة 82% من مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء بحلول عام 2030 مقابل هدف 66% في خطتها السابقة لعام 2019، بموجب الخطة التي سيتم تقديمها إلى المفوضية الأوروبية للموافقة عليها. تفصل خطط الطاقة والمناخ الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساهمتها في الهدف العام للاتحاد الأوروبي المتمثل في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 55٪ على الأقل بحلول عام 2030 وتقدم خريطة طريق للاستثمارات في صناعة الطاقة.

وبفضل وفرة الشمس، ضاعفت الدولة المتوسطية إنتاجها من الطاقة المتجددة منذ عام 2014 من خلال محطات جديدة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأغلقت معظم محطاتها التي تعمل بالفحم. وقال وزير الطاقة والبيئة اليوناني ثيودور سكيلاكاكيس في مؤتمر صحفي لعرض الخطة "في الوقت الذي نتحدث فيه، تجاوزت البلاد أهدافها فيما يتعلق باختراق مصادر الطاقة المتجددة وكذلك خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري".

لكن سكايلاكاكيس قال إن الخطة المعدلة لم تعالج مشكلة كيفية التكيف مع تغير المناخ الذي يحدث بالفعل. وقال "الرأي السائد هو أننا سنكون قادرين على منع أزمة المناخ قبل حدوثها... لكن أزمة المناخ موجودة بالفعل ولها آثار اقتصادية ومالية ضخمة". وأضاف "نحن في أكتوبر وفي نهاية هذا الأسبوع سنشهد 34 درجة مئوية (في اليونان) - مما يعني أننا دخلنا بالفعل في أزمة المناخ". وتعرضت اليونان، التي لا تزال تتعافى من الاضطرابات المالية بعد أن كادت تخرج من منطقة اليورو في عام 2015، لفيضانات مدمرة وحرائق غابات يربطها العلماء بارتفاع درجات الحرارة في الصيف. وتكافح البلاد لدفع تكاليف إصلاح الأضرار ولجعل بنيتها التحتية أكثر قدرة على الصمود في مواجهة درجات الحرارة الشديدة. وبموجب الخطة الجديدة، قدرت أثينا أنها ستحتاج إلى استثمارات إضافية بقيمة 95 مليار يورو (103.97 مليار دولار) بحلول عام 2030، بما في ذلك سياسات لجعل آلاف المباني موفرة للطاقة، وتركيب المزيد من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبناء أماكن لتخزين الطاقة. ويقدر إجمالي الإنفاق بنحو 330 مليار يورو بحلول عام 2050.