تصاعد التوترات التجارية يعيد إحياء أداة "الرسوم الجمركية"

تشهد السياسات التجارية العالمية تصعيدًا سريعًا مع عودة عدد من الاقتصادات الكبرى لاستخدام الرسوم الجمركية، ما يعيد إحياء أداة اعتُبرت قديمة. فرغم بساطتها كضريبة ترفع أسعار السلع المستوردة، إلا أن آثارها الاقتصادية معقدة وتتجاوز المستهلك إلى أسعار الصرف، الأجور، وأنماط التجارة العالمية.

تؤدي الرسوم إلى رفع الأسعار محليًا، لكن في الاقتصادات الكبرى، قد تُخفض السعر العالمي نتيجة تراجع الطلب، مما يجعل المنتجين الأجانب يتحملون جزءًا من العبء. ورغم ذلك، يبقى خطر الرد الانتقامي قائمًا، ما يؤدي إلى حروب تجارية تضر بجميع الأطراف.

تُظهر الأدلة أن التعريفات تؤثر مباشرة على أسعار المستهلك، كما تقلص تنافسية الصادرات بسبب ارتفاع تكلفة المدخلات والأجور، وتؤثر على سعر الصرف الحقيقي. وتشير النماذج إلى أن الرسوم الجمركية تفرض توازنًا دقيقًا بين ارتفاع التضخم وتراجع التنافسية، ما يجعلها أداة محفوفة بالتحديات الاقتصادية.